يتسم العالم الحديث بتغيرات كثيرة وسريعة، فما يعدّ مهمًا اليوم، قد يصبح عديم الفائدة بعد سنتين من الآن. يفسر هذا الأمر عدم قدرة بعض الأشخاص على مواكبة التطور السريع، سواء على صعيد العمل أم الحياة عمومًا؛ لذلك نقدم فيما يلي أبرز فوائد تطوير الذات واستراتيجياتها.
نبذة مختصرة عن مفهوم تطوير الذات:
يتمثل تطوير الذات في أن يحسّن المرء من حالته ووضعه على جميع الأصعدة، كالعمل والدراسة والصحة، أو حتى في طريقة التفكير، ويكون ذلك عن طريق السعي والجهد الذي يبذله ذلك الشخص.
لماذا يعدّ تطوير الذات ضروريًا للصحة النفسية؟
يعدّ تطوير الذات ضروريًا جدًا؛ لما له من فوائد على الصحة النفسية والحياة بشكل عام، يتمثل أهمها في زيادة الثقة بالنفس تبعًا لشعورك بالفخر بما قدمته من إنجازات، سهولة التأقلم مع كل الظروف؛ ما يتيح لك معرفة أكبر بمجريات الأمور المختلفة، الاطلاع على أمور ومعلومات جديدة تزيد من ثقافتك، الوقاية من الاضطرابات النفسية المختلفة، حيث يبعث تطوير الذات إلى الشعور بالإيجابية والسعادة، إضافة إلى توفير فرص أفضل من حيث الحصول على وظيفة مناسبة والنجاح فيها.
ماهي ستراتيجيات تطوير الذات؟
أولاً: اقرأ كتابًا كلما سنحت لك الفرصة، حيث تعدّ الكتب مصدرًا للحكمة؛ فكلما زادت قراءتك، زاد مقدار وعيك وقدرتك على التعامل مع مشاكلك وأمورك الشخصية.
ثانيًا: تعلم لغة جديدة، فمن المعروف أن تعلّم لغة جديدة يعدّ مهارة جديدة؛ لأن تعلّم اللغة يعني تعلّم ثقافة جديدة؛ الأمر الذي يفضي بك إلى تجارب جديدة مفيدة لطريقة تفكيرك ودماغك.
ثالثًا: شارك في الدورات التعليمية، فتعدّ الدورات من الطرق الرائعة للحصول على معرفة ومهارات جديدة، وليس من المفترض أن تكون هذه الدورات طويلة المدة، حيث يمكنك المشاركة في الندوات أو ورشات العمل.
رابعًا: أحط نفسك بأجواء ملهمة، فقد تحدد البيئة التي تعيش فيها طبيعة مزاجك، فإن كانت بيئتك ملهمة سيزيد ذلك إلهامك، وقد يبدأ هذا الإلهام من شكل غرفتك؛ لذلك، تخلص من الفوضى وضع في غرفتك كل ما يلهمك.
خامسًا: طور مهاراتك، حيث يمتلك كثير منا عديدًا من المهارات، لكن ذلك لا يكفي؛ لأن هذه المهارات تتطلب كثيرًا من الصقل والجهد حتى تتطور.
سادسًا: استيقظ باكرًا، حيث يساعد الاستيقاظ باكرًا على تحسين إنتاجية العمل أو الدراسة؛ ما يعني تحقيق النجاح، سواء كان على صعيد العمل أم الدراسة.
سابعًا: مارس التمارين الرياضية يوميًا، يمثل الجسم السليم أساسًا للعقل السليم، كما يمنح الجسم المثالي شعورًا بالسعادة لصاحبه، فلو كنت مريضًا على سبيل المثال، لن تستطيع تطوير ذاتك بالشكل الذي تريد.
ثامنًا: نظّم وقتك، لأن تنظيم الوقت وإدارته يعد تنظيمًا للحياة بأكملها. ومن هنا، لا يجدر بك الانشغال عن الأمور المهمة في حياتك بأمور أخرى أقل أهمية.
تاسعًا: كن مرحًا، حيث يعد خلق أجواء مرحة مفيدًا جدًا للتخفيف من حدة التوتر وزيادة الروح الإيجابية، حيث يجعلك هذا الأمر أكثر استرخاء وأكثر قدرة على التعامل مع مسببات توترك، إضافة إلى أنك ستغدو شخصًا يحبه الجميع.
عاشرًا: اكتب رسالة لنفسك، ويمكن شرح كيف ترى نفسك بعد خمس سنوات من الآن؟ هل ستكون كما أنت؟ أم أن هناك بعض التغييرات؟ اكتب لنفسك رسالة لتقرأها بعد سنة، ثم ابدأ العمل حتى تصبح كالشخص الذي كتبت عنه في الرسالة.
الحادي عشر: اخرج من منطقة الراحة وتخطَّ مخاوفك، فلا يجدر بك تجنّب القيام بعمل جديد فقط؛ لأنك مرتاح لما أنت عليه الآن، لذلك؛ ابتعد عن الروتين وحاول القيام بشيء جديد من دون خوف؛ لأن التعامل مع كل ما هو جديد يساعدك على التطور.
الثاني عشر: نافس الآخرين، حيث تعدّ المنافسة من أفضل طرق التطور، وغالبًا ما يظهر هذا الأمر في العمل، خصوصًا إن تنافس موظفان للحصول على مركز ما، حيث يقدم كل منهما الأفضل للحصول على هذا المنصب.
الثالث عشر: اعترف بأخطائك، فلا يوجد من لا يخطئ، لكن الإصرار على الخطأ وعدم تصحيحه يعدّ من أبرز ما يحد من التطور.