هل تعرف مطية زعموا؟

المعلم للتدريب

هل تعرف مطية زعموا، ام لا؟
في زمننا هذا كثرت وسائل التواصل، وكثرت الأخبار التي تصلنا يوميا.
وأكثر هذه الأخبار عند تتبعها والبحث عن مصدرها نجد لا أصل لها ولكن كتبها احدهم وتتاقلها الآخرون.
وبعض هذه الأخبار تتفكر في حال ناقلها هل قرأها وتفكر بها ام لم يكلفه الا نسخ ولصق.
اتسآل كلما وردتني رسالة تحتوى على معلومات غير منطقية ولا يمكن تصديقها، هل من ارسلها قرأها وفلترها ووضعها في ميزان الشرع ثم ميزان العقل ام اصبح من مطايا زعموا.

عندما يكتب عاجل جدا: هذا فيه نوع من الإثارة للمتلقي ويقرأ الخبر، ولكن بعد البحث عن مصدر الخبر تجده قد كتب قبل سنوات.

يبحثون اصحاب الإشاعات ويكتبون فيما يهُم الناس فتجدهم يلعبون بمشاعر المرضى بالحصول على علاج خارق، او يكتبون رقم جوال لمعالج عن جميع الأمراض حتى الموت يمكنه ان يعالج عنه!!

وصلتني رسالة يوما ما عن طبيب وصل للسعودية يعالج عن العقم بشكل نهائي وكان مرفق بالرسالة رقم جوال فتواصلت معه وأخبرني بانه برفسور يعالج عن جميع الأمراض وسألته كم سعر الكشف، فقال الكشف مع الدواء ب 5000 دولار أمريكي ، ومدة العلاج ستة أشهر.
وأضاف بانه اكتشف العلاج بنفسه ولا يوجد غيره يقدم هذا العلاج، بالاضافة الي انه سيغادر السعودية خلال ايام قليلة، وهذه فرصتي الوحيدة لتلقي العلاج، فاتفقت معه على موعد بعد يومين.
وبعد ان انهيت المكالمة توجهت الي مكتب هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وأخبرتهم بخبر الطبيب وقدمت شكوى رسمية ضدة.
في الموعد المتفق عليه مع الطبيب ذهب رجال الهيئة اليه وقابلوه ووجدوا بان مالديه أعشاب أتى بها من بلده ويقدمها كعلاج للمرضى، ولا يحمل اي مؤهل علمي لا طب بشري ولا طب بيطري.

السؤال المهم من الذي جعل مثل هذا يتجرأ علينا في عقر دارنا ليتفنن في اكل أموال الناس بالباطل ؟!!!

في تويتر مايسمى بالهاشتاق او الوسم وعندما تتصفح اي وسم ستجد العجب العجاب اول واحد يكتب ويقع في عرض شخص ما، ستجد مطايا زعموا يركضون خلفه ويأكلون لحم وشحم هذا الشخص.
كم من هذه المطايا بيننا… والي متى نستمر في التهاون مع هذه المطايا.

في قروبات الواتساب واعتبرها المصدر الاول لتناقل الإشاعات تجد احيانا مطية زعموا في القروب.

واعتقد بان مطايا زعموا همهم السبق الصحفي من نقل الرسائل دون تثبت.

اتوقع اخي الكريم بأنك عرفت معنى مطايا زعموا والذي حذرنا منها نبينا صلى الله عليه وسلم فعن أبي قلابة قال : قال أبو مسعود لأبي عبد الله أو قال أبو عبد الله لأبي مسعود : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا ؟
‏‎قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” بئس مطية الرجل زعموا ” السلسلة الصحيحة 866 .
‏‎قال العظيم آبادي : ” ( بِئس مطِية الرجُل ) : المطِية بِمَعْنَى المركوب (زَعَمُوا) : الزعم قريب مِنْ الظن اي أسوأ عادة للرجل أَنْ يتخذ لَفظ زعموا مرحبا إلى مَقَاصِده فيُخبر عَنْ أَمر تقليدا منْ غير تَثَبُّت فَيُخْطِئ وَيُجَرب عليه الكذب.

كتبه لكم
اخوكم
علي بن حامد العمري
@ali__alamri

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صمم الموقع بإبداع وشغف في❤ خط التسويق