المصابون باضطراب “الشخصية الوسواسية” يرسمون طريقًا للكمال في أذهانهم يعجزون عن السير عليه في الواقع؛ ما يؤدي إلى مشاكل صحية ونفسية ، ويسلط هذا الموضوع الضوء على هذا الاضطراب وأبرز المعلومات عنه، إضافة إلى بعض النصائح المفيدة.
نبذة تعريفية بالاضطراب:
يعد “اضطراب الشخصية الوسواسية” اضطرابًا نفسيًا، يطمح المصاب به دومًا للكمال في العمل والتحقق الدائم من الأشياء والانشغال بتفاصيلها،مايؤدي الى الشعور بالقلق والخوف من الوقوع في الخطأ وهذا مايفسر طبع التردد لديهم،ضعف القدرة على اتخاذ القرار،العناد وانعدام المرونة في ذاته.
أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الوسواسية:
قد تعزى الإصابة بالاضطراب المذكور إلى السببين التاليين:
أولاً: العوامل الوراثية، وقد تلعب الجينات دورًا في الإصابة بـ”اضطراب الشخصية الوسواسية” كأن يكون أحد أفراد العائلة مصابًا به.
ثانيًا: العوامل البيئية والنفسية خلال مرحلة الطفولة، حيث يعدّ قضاء الأبوين أوقاتًا طويلة خارج المنزل أو العقاب الشديد المتمثل بالإيذاء الجسدي الشديد، أو تعرض الطفل للعنف من أهم العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة باضطراب “الشخصية الوسواسية”.
قد تشير كثير من الأعراض والدلالات إلى إصابة المرء باضطراب ” الشخصية الوسواسية”، ومن أهمها الإفراط في التفاني في العمل، عدم القدرة على رمي الأشياء وتركها، حتى وإن لم يكن لها قيمة، البخل، عدم السماح للآخرين بالقيام بأشياء يرغبون فيها، عدم الرغبة في إظهار المودة، الانشغال المفرط بالتفاصيل، والقواعد والقوائم، القلق، الإحباط؛ ما يؤثر سلبًا على أدائه العملي، عدم القدرة على حل المشاكل، إضافة إلى ضعف العلاقات الاجتماعية.
مضاعفات الإصابة باضطراب الشخصية الوسواسية:
تبدأ مضاعفات الاضطراب في الظهور على المريض إن لم يتلق علاجًا ورعاية صحية كافيين، علمًا بأنها تشمل اضطرابات القلق، الاكتئاب، مشاكل تتضمن العمل وجوانب الحياة عمومًا، مشاكل في التفاعلات والعلاقات الاجتماعية، تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية، وكذلك وجود المشاكل المالية.
نصائح للتعامل مع اضطراب الشخصية الوسواسية:
1- استشر الطبيب المختص إن ظهرت عليك أو على أحد أفراد عائلتك أربعة أو أكثر من أعراض “اضطراب الشخصية الوسواسية”.
2- ثقّف المصاب بكيفية اتباع الاستراتيجيات الصحيحة عند وضع الأهداف، حيث ينبغي أن تكون منطقية واقعية محددة وقابلة للتطبيق.
3- شجّع المريض على ممارسة هوايته وبعض الأنشطة المحببة له.
4- خصّص وقتًا تقضيه مع المريض للحد من رغبته وتركيزه على العمل فقط.
5- تعد تمارين الاسترخاء إحدى التقنيات المفيدة للحد من شعور الاستعجال والتوتر والقلق الذي ينتاب المصاب.
6- احرص على قضاء وقت كاف مع عائلتك وأطفالك وتجنب اللجوء إلى العقاب الشديد، حيث يعد هذا من أسباب إصابة الطفل مستقبلاً بـ”اضطراب الشخصية الوسواسية”.